Wednesday, December 14, 2011

إن مع العسر يسرا

قال تعالى : " سيجعل الله بعد عسر يسرا " " الطلاق : 7" وقال : " فإن مع العسر يسرا *إن مع العسر يسرا " " الشرح : 5، 6
وقال صلى الله عليه وسلم :( ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولا حزن ولا أذىً ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه )
قال ابن عباس وغيره : لن يغلب عسر يسر ين وقال ابن رجب : ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب، واليسر بالعسر، أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين، تعلق قلبه بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكل على الله، وهو من أكبر الأسباب التي تطلب بها الحوائج، فإن الله تعالى يكفي من توكل عليه، كما قال تعالى : " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " الطلاق : 3
"
قال الفضيل – رحمه الله - : والله لو يئست من الخلق، حتى لا تريد منهم شيئا، لأعطاك مولاك كل ما تريد
عسى ما ترى ألا يدوم وإن ترى له فرجا مما ألح به الدهر
عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر
إذا لاح عسر فارتج اليسر إنه قضى الله أن العسر يتبعه اليسر
وقال ابن رجب : أيضا
وإذا اشتد الكرب، وعظم الخطب كان الفرج حينئذ قريبا في الغالب
قال تعالى : " حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا " " يوسف : 110
"
وقال سبحانه : " حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب " " يوسف : 83
" 
ثم ذكر ابن رجب وجها ثالثا من لطائف أسرار اقتران الفرج باشتداد الكرب فقال: ومنها : أن العبد إذا اشتد عليه الكرب، فإنه يحتاج حينئذ إلى مجاهدته ودفعه، فيكون في مجاهدة عدوه ودفعه، دفع البلاء عنه ورفعه
 
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما أبالي أصبحت على ما أحب، أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره
 
وقال عمر بن عبد العزيز : أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القضاء والقدر
 
فصبرا أهل فلسطين وصبرا أهل سوريا وصبرا أهل اليمن وصبرا إلى كل الشعوب العربية والإسلامية  المظلومة و المقهورة  قرب الفرج إن شاء الله اللهم أنصر الإسلام والمسلمين في كل مكان فوق كل أرض وتحت كل سماء قلوا آمين عسى أن يكون من بيننا أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره 

No comments:

Post a Comment