القاهر ، القهار
قال الله تعالى : { قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار}[1]وقال تعالى : { يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار }[2] ، وقال عز وجل : {وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير}[3].
وهو الذي قهر جميع الكائنات ، وذلَّت له جميع المخلوقات، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي ، فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً، ولا ضراً، ولا خيراً ولا شراً .
وقهره مستلزم لحياته وعزته وقدرته فلا يتمّ قهره للخليقة إلا بتمام حياته وقوة عزته واقتداره[4]. إذ لولا هذه الأوصاف الثلاثة لا يتم له قهر ولا سلطان.[5]
No comments:
Post a Comment