Tuesday, March 8, 2011

أسماء الله الحسنى - الشاكر و الشكور

 

Al-shakoor

http://www.facebook.com/pages/lnjl-sfht- la-alh-ala-allh-rqm-1-ly-alfys-bwk/11051 1502348614

الشاكر الشكور
من أسمائه تعالى الشاكر ، الشكور الذي لا يضيع سعي العاملين لوجهه بل يضاعفه أضعافاً مضاعفة ، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، وقد أخبر في كتابه وسنة نبيه بمضاعفة الحسنات الواحدة بعشر إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة ، وذلك من شكره لعباده ، فبعينه ما يتحمل المتحملون لأجله ومن فعل لأجله أعطاه فوق المزيد ، ومن ترك شيئاً لأجله عوضه خيراً منه ، وهو الذي وفق المؤمنين لمرضاته ثم شكرهم على ذلك وأعطاهم من كراماته ، ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، وكل هذا ليس حقاً واجباً عليه ، وإنما هو الذي أوجبه على نفسه جوداً منه وكرماً .

وليس فوقه سبحانه من يوجب عليه شيئاً ، قال تعالى ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) ، فلا يجب عليه سبحانه إثابة المطيع ، ولا عقاب العاصي ، بل الثواب محض فضله وإحسانه ، والعقاب محض عدله وحكمته ، ولكنه سبحانه الذي أوجب على نفسه ما يشاء فيصير واجباً عليه بمقتضى وعده الذي لا يخلف قال تعالى ( كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ) وكما قال سبحانه 
( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) ، ومذهب أهل السنة أنه ليس للعباد حق واجب على الله ، أنه مهما يكن من حق فهو الذي أحقه ، وأوجبه ولذلك لا يضيع عنده عمل قام على الإخلاص والمتابعة للنبي صلّ الله عليه وسلم 
فإنهما الشرطان الأساسيان لقبول الأعمال .

فما أصاب العباد من النعم ودفع النقم ، فإنه من الله تعالى فضلاً منه وكرماً ، وإن نعمهم فبفضله وإحسانه ، وإن عذبهم فبعدله وحكمته ، وهو المحمود على جميع ذلك . 

قال الله تعالى (نَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) البقرة 158
( إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ) التغابن 17
(مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ) النساء 147

No comments:

Post a Comment