حب الخير للناس سيدفعك إلى اقتلاع جذور الأنانية من بين جوانحك وإحلال محلها حب الإيثار والعطاء ، وبذلك ستكون بأعمالك الخيّرة وعطاءك النيّرة بألف رجل ، أو ستكونين بألف امرأة ومن أنفع
.
الناس ، ولا تعش في حدود ظلك ، ومحيط أسرتك ، وتنغلق على ذاتك ، وتحيط نفسك بسياج منيع ضد فعل الخير وكأنك حصلت على اكتفاء ذاتي من الحسنات .
على قدر استطاعتك ، وفي حدود طاقتك انفع غيرك بإسداء نصيحة ، أو تكفيف دمعة فقير بائس ، أو إرشاد غافل ، أو إغاثة ملهوف ، أو التخفيف عن مكروب ، أو إطعام جائع ، أو مساعدة محتاج ، أو إسعاف جريح ، أو إنقاذ غريق ، أو أي عمل آخر تهديه لغيرك أو تدخل البسمة على يتيم
أو تمسح على شعره
إن أفضل الناس منزلة عند الله تعالى أنفعهم للناس ، وهذا يؤكد حرص الإسلام على التكافل ، والتآخي ، والتعاون ،.
دائماً وأبداً كن كالغيث المدرار لا يدرى أوله من آخره ، ولا تنتظر شكراً من أحد ، واجعل تلك الآية الكريمة ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً)
سورة الكهف آية30 ، خير معين لك على فعل الخير ، ولا تنسَ أيضاً أن تتذكر دائماً قول المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) متفق عليه .
إذا استشعرت عظيم الثواب هانت عليك الصعاب ، وتذللت أمامك الطرق الموصلة إلى كل خير طالما كنت راجياً خير الجزاء من لدن رب رحيم كريم قادر
No comments:
Post a Comment