Wednesday, July 20, 2011

أركان الصوم وسننه ومكروهاته

_________________

 أركان الصوم وسننه ومكروهاته


أركان الصوم ، وهي 
1 – النية ، وهي عزم القلب على الصوم امتثالاً لأمر الله عز وجل ، أو تقرباً إليه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) . فإذا كان الصوم فرضاً فالنية تجب بليل قبل الفجر ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له ) رواه الترمذي .وإن كان نفلاً صحت ولو بعد طلوع الفجر ، وارتفاع النهار إن لم يكن قد طعم شيئاً ، لقول عائشة رضي الله عنه : ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، فقال : ( هل عندكم شيء ؟ قلنا : لا . قال : فإني صائم ) . رواه مسلم
2 –
الإمساك ، وهو الكف عن المفطرات من أكل وشرب وجماع
3 –
الزمان ، والمراد به النهار ، وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس فلو صام امرؤ ليلاً وأفطر نهاراً لما صح صومه أبداً ، لقوله تعالى : ( وأتموا الصيام إلى الليل  .( 
سنن الصوم ، وهي
1 – تعجيل الفطر ، وهو الإفطار عقب تحقق غروب الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) . رواه البخاري ومسلم . وقول أنس رضي الله عنه : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليصلي المغرب حتى يفطر ولو على شربة ماء ) . رواه الترمذي
2 –
كون الفطر على رطب أو تمر أو ماء ، وأفضل هذه الثلاثة أولها وآخرها وأدناها . وهو الماء ، ويستحب أن يفطر على وتر : ثلاث أو خمس أو سبع لقول أنس بن مالك : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ) . رواه الطبراني
3 –
الدعاء عند الإفطار إذ كان صلى الله عليه وسلم يقول عند فطره : ( اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبل منا إنك أنت السميع العليم ) رواه أبو داود . وكان ابن عمر يقول : ( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي ) رواه ابن ماجه
4 –
السحور ، وهو الكل والشرب في السحر آخر الليل بنية الصوم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن فصل مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ) رواه مسلم . وقوله : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري ومسلم
5 –
تأخير السحور إلى الجزء الأخير من الليل لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ) رواه أحمد
ويبتدئ وقت السحور من نصف الليل الآخر وينتهي قبل الفجر بدقائق لقول زيد بن ثابت رضي الله عنه : ( تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة فقلت : كم كان بين الأذان والسحور ، قال : قدر خمسين آية ) . رواه البخاري ومسلم
تنبيه
من شك في طلوع الفجر له أن يأكل أو يشرب حتى يتيقن طلوع الفجر ثم يمسك لقوله تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) . وقد قيل لابن عباس رضي الله عنه : ( إني أتسحر فإذا شككت أمسكت ، فقال له : كل ما شككت حتى لا تشك ) . رواه ابن أبي شيبة
مكروهات الصوم
يكره للصائم أمور من شأنها الإفضاء إلى فساد الصوم ، وإن كانت في حد ذاتها لا تفسد الصوم ، وهي
1 –
المبالغة في المضمضة والاستنشاق عند الوضوء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) رواه أصحاب السنن وابن خزيمة . فقد كره له صلى الله عليه وسلم المبالغة في الاستنشاق خشية أن يصل إلى جوفه شيء من الماء فيفسد صومه
2 –
القبلة ، إذ قد تثير شهوة تجر إلى إفساد الصوم بخروج أو الجماع حيث تجب الكفارة
3 –
إدامة النظر بشهوة إلى النساء
4 –
الفكر في شأن الجماع
5 –
اللمس باليد للمرأة أو مباشرتها بالجسد
6 –
مضغ العلك خشية أن يتسرب بعض أجزاء منه إلى الحلق
7 –
ذوق القدر أو الطعام
8 –
المضمضة لغير وضوء أو حاجة تدعو إليها
9 –
الاكتحال في أول النهار ، ولا بأس في آخره
10 –
الحجامة أو الفصد خشية الضعف المؤدي إلى الإفطار لما في ذلك من التغرير بالصوم

 

No comments:

Post a Comment