Tuesday, July 12, 2011

تفسير سورة - الناس

_

 

صفحة ( لنجعل صفحة لا إله إلا الله رقم 1 على الفيس بك ) نأمل الانضمام
http://www.facebook.com/pages/lnjl-sfht-la-alh-ala-allh-rqm-1-ly-alfys-bwk/110511502348614

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ   )

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) قل -أيها الرسول-: أعوذ وأعتصم برب الناس, القادر وحده على ردِّ شر الوسواس.
مَلِكِ النَّاسِ (2) ملك الناس المتصرف في كل شؤونهم, الغنيِّ عنهم.
إِلَهِ النَّاسِ (3) إله الناس الذي لا معبود بحق سواه.
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة, ويختفي عند ذكر الله.
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) الذي يبثُّ الشر والشكوك في صدور الناس.
مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) من شياطين الجن والإنس.

وهذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه [ ص 938 ] يوسوس في صدور الناس، فيحدث [لهم] الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه.
فينبغي له أن [يستعين و] يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم.
وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها.
وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال: ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
والحمد لله رب العالمين أولا وأخرا، وظاهرًا وباطنًا. والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

No comments:

Post a Comment