Monday, April 11, 2011

النحل والرقم 16

 

http://www.facebook.com/pages/ almthabwn-bjlal-allh/16750506992959


سنتعرف في هذا البحث على العلاقة بين سلوك النحل والعدد (16) بين القرآن والعلم....
من خلال الممارسة اليومية لمهام النحالة لوحظ ما يشبه أن يكون له علاقة بين سلوك النحل والعدد (16). وبتوالي الفحوص الدورية والمتابعة العلمية تبيَن وجود علاقة تعددت صورها. ولغرض معرفة آثارها في حياة النحل تمت الاستعانة بجدول إحصائي وُضع فيه ما جُمع من معلومات. وأكدت النتائج أن العدد (16) بأجزائه ومضاعفاته يرافق النحلة في حِلها وتَرحالها وولادتها وموتها.. وكان فضلاً من الله تبارك وتعالى أن فتح بالاهتداء إلى مثل تلك العلاقة كامنة في القرآن الكريم، في سورة النحل، فاتسعت دائرة العدد ( 16 ) إلى ما يؤهله أن يمتد إلى آفاق أخرى بعد أن تهيأ له ما لم يتهيأ لغيره من وضع فريد يأتيه من طريقين راسخين: القرآن والعلم.
النحل والعدد ( 16 ) في القرآن
في سورة النحل وفي آيتي النحل ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {69} ). نلاحظ الحقائق الآتية: 

- احتلت سورة النحل التسلسل السادسَ عشرَ ( 16 ) بين سور المُصحف.
-
مجموع آيات السورة (128) آية، وهو من مضاعفات العدد نفسه (16×8 ).
-
تتكون آية النحل الأولى من (16) ستةَ عشرَ جزءاً: { وأوحى ربّك الى النحل أن إتخذي من الجبال بيوتاّ و من الشجر و مما يعرشون }. 
-
تبدأ الآية بعبارة ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ )، وفيها تلميح إلى الاهتمام بأمر النحل، حروفها (16) ستةَ عشر حرفا.
-
في الآية الثانية جملة ( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ)، الأمر بأخذ الغذاء من كل الأزهار التي سُخّرت لها وأُرشدت إليها ، حروفها (16) ستةَ عشرَ حرفاً.
-
جملة (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً) توجيه الى مباشرة ما هيّأ الله لها من أعمال بعينها، ومكّن لها فيها، حروفها (16) ستةَ عشرَ حرفاً.
-
جملة (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ) العسل والغذاء الملكي والسم و الشمع الذي يجف عند ملامسته الهواء وفروز أخرى ، حروفها (16) ستةَ عشرَ حرفاً.
وما تزال حقائق أخرى تُستنبط من سورة النحل ( وغيرها من سور القرآن ) بطرائق حسابية مبتكرة على مثال:
-
عند صف عدد كلمات آية النحل الأولى (16 ) مع عدد كلمات آية النحل الثانية ( 24 ) يتكون العدد ( 2416 ) وهو من مضاعفات العدد (16) = ( 16 × 151 ).
-
عدد الآيات قبل آية النحل الثانية هو (68 ) آية، وعدد الآيات التي بعدها إلى آخر السورة هو ( 59 ) آية، عند صف العددين يتكون العدد ( 5968 ) وهو من مضاعفات العدد نفسه ( 16 × 373).
-
عدد حروف الآية الأخيرة { 128 } هو ( 32 ) حرفاً، وبعملية ضرب العددين ينتج العدد ( 4096 ) وهو مكعب العدد نفسه ( 16 × 16 × 16 ).
ليس من كلمةٍ تفي هذه الحقائق الواضحة حقها، أدقّ وأصدق من قوله تعالى (( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )) { النحل: 102}.
وتعددت الأساليب وتنوعت النتائج وطفِقت تؤتي ثمارها في إظهار حقائق كانت خافية، تحمل المزيد من الإعجاز القرآني، و تدعو إلى الله على بصيرة وصراط مستقيم.
النحل والعدد ( 16 ) في السياق العلمي

وشاء الله تعالى أن لا يبقى هذا الإعجاز مقصوراً على كتابه العزيز وأن يتخذ سبيله العلميّ في النحلة، وقد كُرّمت بالوحي إليها، فقيّض لها نفراً من العلماء، من غير المسلمين، خصّوها بدراسات مستفيضة و جهود مضنية على مدى أزمنة وأمكنة مختلفة، ثم خرجوا على الناس بمعلومات و نتائج تتطابق في أكثرها و تتقارب في أقلها، وليس بينها معلومة واحدة تناقض ما جاء في كتاب الله. كتب أُولئك العلماء ما كتبوا من منظار علمي بحت، لا علاقة له بعددٍ ولا بدين، و ما دار في خَلَدهم يوماً أن بمثابرتهم وجَلََدِهم وإصرارهم على معرفة أسرار الخليقة إنما يشقّون الطرق إلى الله.
يُقرأ العدد ( 16 ) فيما كتبوا مرة صريحاً فرداً، وأخرى بأجزائه ومضاعفاته، ويُقرأ طوراً قطعياً حدياً، وآخر مرناُ، في المتوسط، وِفقاً لِما يتأثر به من متغيرات بيئية وموسمية وتبعاً للنحلة نفسها.

وفيما يأتي بعض تلك المعطيات:
-
لدى كل من الملكة و الشغالة ( 16 ) زوجاً من
الكروموسومات ( المورِّثات التي تحدد الصفات
الوراثية ) ، و لدى الذكر ( 16 ) كروموسوماً منفرداً.
-
دورة حياة الملكة من البيضة حتى الحشرة الكاملة( 16 ) يوماً.
-
يتكون كلّ من مبيضي الملكة من ( 160 ) فرعاً أُنبوبيًا في المتوسط .
-
تضع الملكة البيض بعد ( 48 ) ساعة من إكتمال تلقيحها (16× 3).
-
تفقس البيضة بعد ( 72 ) ساعة من وضعها = ( 16×4.5).
-
تخرج اليرقة من البيضة بطول ( 1.6 ) ملم.
-
تزور الحاضنات اليرقة الملكية ( 1600 ) زيارة.
-
يُقدر ما تستهلكه اليرقة الملكية من غذاء ملكي بـ ( 240 ) ملغم = ( 16×15 ).
-
يُختم البيت الملكي و وزن اليرقة (320 ) ملغم = ( 16×20 ). 
-
تزور الحاضنات يرقة الشغالة نحو ( 144 ) زيارة = (16×9 ).
-
يُقدر ما تستهلكه يرقة الشغالة من غذاء قرابة ( 1.6 ) ملغم.
-
يُختم نخروب الشغالة و وزن اليرقة ( 160 ) ملغم.
-
تُختم اليرقات الأنثوية ( اليرقة الملكية و يرقات الشغالات ) في يومها الثامن.
-
تستهلك اليرقة الذكرية ( 9.6 ) ملغم من الغذاء = (16 × 0.6).
-
يُختم النخروب الذكري و وزن اليرقة ( 384 ) ملغم = ( 16×24 ).
-
تتم تغذية اليرقات في مجموع ( 16 ) يوماً، خمسة أيام لليرقة الملكية وخمسة ليرقة الشغالات وستة ليرقة الذكور.
-
يُقدر ما تستهلكه النحلة من حبوب لقاح بـ ( 144 ) ملغم .
-
في قرني الاستشعار في رأس الملكة شعيرات و أطباق حسية تُستخدم في اللمس والشم، يصل عددها إلى ( 16000 ) في القرن الواحد.
-
تتكون عيون النحل من عُديسات سداسية عددها في الذكور ( 8000 ) عُديسة ( 16 × 500)، و أما في الملكة و الشغالة فإن ( 4000 ) عديسة ( 16 × 250 ) تمثل حدّاً أعلى لعيون الملكة و حدّاً أدنى لعيون الشغالة.
-
المسافة النحلية بين الأقراص الشمعية التي لا ينتظم العمل داخل الخلية بدونها هي (3/8) ألإنج = ( 6/16 ) واكتشاف هذه المسافة وضع اللبنة الأولى لعلم النحالة.
-
تضع الشغالات ( 16 ) كغم من العسل في الدور الواحد قياس لانجستروث بتسعة أُطر.
-
كثافة العسل ( 1.2) غم /مل = ( 16 ×0.075 ) .
-
لإنتاج كيلو غرام واحد من الشمع تستهلك الشغالات ( 8 - 16 ) كغم من العسل .
-
ينصهر الشمع في درجة حرارة ( 64 مْ ) . كثافته النوعية (0.96 ) = (16×0.06). معامل إنكساره (1.44) = ( 16 × 0.9 ) . الحوامض الطويلة السلسلة فيه أغلبها حامض البالميتيك المكون من (16 ) ذرة كربون.
-
يبلغ فرز السم أقصاه و النحلة بعمر ( 16 ) يوماً، كثافته النوعية (1.132) في المتوسط = ( 16×0.082) 0
-
نشاط النحلة في الحقل يكاد يتوقف في درجة حرارة ( 8 ) مْ، ويكون ضعيفاً بين درجتي حرارة ( 8 – 16 ) مْ ، و يصبح مثالياً بين درجتي حرارة ( 16- 32 ) مْ .
-
في طيران التزاوج لا ترتفع الملكة والذكور أعلى من ( 80 ) قدماً فوق سطح الأرض. يكون
التزاوج أكثر نجاحاً إذا تم في موقع يبعد ( 1600- 3200 ) م عن الخلية و لا تزيد مساحته على ( 4000 ) متر مربع.
-
طيران النحلة يتم على ارتفاع ( 8 ) أقدام فوق سطح الأرض.
-
ينطلق الطرد من موضع تجمعه في رحلة البحث عن سكن جديد بسرعة ( 8 ) أميال في الساعة
-
سرعة النحلة العائدة المحملة بالغذاء تتأثر بشدة الرياح و إتجاه الطيران ولا تتعدى (16 ) ميلاً في الساعة .
-
تطير النحلة مسافة ( 8 ) أميال للبحث عن مصادر الغذاء.
-
تموت النحلة بعد أن تقطع ( 800 ) كم من الطيران.
في ضوء هذه المعطيات يُلاحظ أن العدد ( 16 ) بأجزائه ومضاعفاته يتوغل في صميم حياة النحلة و في أدقّ مفاصلها، و يضع بصمته على العديد من أوجه نشاطها داخل الخلية و خارجها ، إضافة الى ما يمكن ملاحظته من تطابق سلوكها معه و مع وحدات وُضعت للكم والوزن والمقاييس، والى ما فيه من مرونة – بصفته غير أولي – تكفي في أن يتجاوب مع حاجات النحلة في مختلف السبل التي ذُللت لها و فُرضت عليها ، فضلاً عن وضعه المكين في سورة النحل وغيرها من سور القرآن ، وبذلك نشهد مشهداً يلتقي فيه الدين والعلم ، ويبدو فيه العدد ( 16 ) كما لو أصبح علامة مضيئة يستدل بها الى أن الدين والعلم شعاعان يصدران عن مشكاة واحدة، وكذلك؛ و في الوقت نفسه لا نكون مخطئين إذا اعتقدنا أن العدد (16) خُلق في النحلة ليَميز خصائصها الوراثية، و( بُرمجت) لتعمل في ضوئه على الوصول إلى غايات سامية مقصودة، مادية و معنوية، أُختصّت بها دون سائر الأحياء.
(
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3)). سورة الأعلى.
...........................

المراجع :
-
القرآن الكريم .
-
تربية النحل ودودة القز . لؤي كريم الناجي . العراق 1980.
-
نحل العسل . محمد عباس عبد اللطيف وآخرون . الإسكندرية 1987.
-
موسوعة نحل العسل . رووت وآخرون . ترجمة دريد نوايا 1997.
-
مملكة النحل والعدد ( 16 ) . لقمان ابراهيم القزاز . مجلة آيات . العدد الثامن . 2004 عمان . 
-
نحل العسل تربيتها ونتاجها . لقمان إبراهيم القزاز . الموصل 2010.

No comments:

Post a Comment