http://www.facebook.com/pages/lnjl-sfht-la-alh-ala-allh-rqm-1-ly-alfys-bwk/110511502348614
البر ، الوهاب
قال الله تعالى : {إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرُّ الرحيم}[1]وقال سبحانه : {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}[2].
من أسمائه تعالى ( البر الوهاب ) الذي شمل الكائنات بأسرها ببره وهباته وكرمه، فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع المواهب، وصفه البر وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة و الباطنة، فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين.
وإحسانه عام و خاص:
1) فالعام المذكور في قوله : {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما}[3]{ورحمتي وسعت كل شيء}[4] ، قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله }[5]وهذا يشترك فيه البر والفاجر و أهل السماء و أهل الأرض و المكلفون وغيرهم .
2) والخاص رحمته و نعمه على المتقين حيث قال : { فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذين يتبعون الرسول النبي الأمي }[6] الآية ... ، وقال : { إن رحمة الله قريب من المحسنين}[7]وفي دعاء سليمان : { و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}[8]وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء و أتباعهم، تقتضي التوفيق للإيمان، والعلم، والعمل، و صلاح الأحوال كلها، والسعادة الأبدية، والفلاح والنجاح، وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق.[9]
وهو سبحانه المتصف بالجود : وهو كثرة الفضل والإحسان ، وجوده تعالى أيضاً نوعان :
1) جود مطلق عم جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة.
2) جود خاص بالسائلين بلسان المقال أو لسان الحال من بر وفاجر و مسلم وكافر، فمن سأل الله أعطاه سؤله و أناله ما طلب فإنه البر الرحيم ، {وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون} [10]ومن جوده الواسع ما أعده لأوليائه في دار النعيم مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.[11]
[1] سورة الطور الآية 28
[2] سورة آل عمران الآية 8
[3] سورة غافر الآية 7
[4] سورة الأعراف الآية 156
[5]سورة النحل الآية 53
[6] سورة الأعراف الآية 157
[7] سورة الأعراف الآية 56
[8] سورة النمل الآية 19
[9] الحق الواضح المبين ص 82-83 و انظر شرح النونية للهراس 2/106
[10] سورة النحل الآية 53
[11] الحق الواضح المبين ص66-67انظر شرح النونية للهراس 2/94
No comments:
Post a Comment