Saturday, April 16, 2011

أسماء الله الحسنى - الواحد ، الآحد

Al-wa7eed

 

الواحد ، الأحد

قال الله تعالى : {قل هو الله أحد}[1]، وقال سبحانه : {قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار}[2]وهو الذي توحَّد بجميع الكمالات، بحيث لا يشاركه فيها مشارك.

ويجب على العبيد توحيده ، عقداً وقولاً وعملاً ، بأن يعترفوا بكماله المطلق وتفرده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة .[3]

والأحد يعني : الذي تفرَّد بكل كمال ، ومجد وجلال ، وجمال وحمد ، وحكمة ، ورحمة، وغيرها من صفات الكمال. فليس له مثيل ولا نظير، ولا مناسب بوجه من الوجوه. فهو الأحد في حياته وقيوميته، وعلمه وقدرته، وعظمته وجلاله، وجماله وحمده، وحكمته ورحمته، وغيرها من صفاته، موصوف بغاية الكمال ونهايته، من كل صفة من هذه الصفات.

ومن تحقيق أحديته وتفرده بها أنه ((الصمد)) أي: الرب الكامل، والسيد العظيم، الذي لم يبق صفة كمال إلا اتصف بها. ووصفه بغايتها وكمالها، بحيث لا تحيط الخلائق ببعض تلك الصفات بقلوبهم ، ولا تعبر عنها ألسنتهم.[4]




[1] سورة الإخلاص الآية 1

[2] سورة الرعد الآية 16

[3] تفسير العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي 5/620

[4] بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار ص291 لعبد الرحمن السعدي .

No comments:

Post a Comment