المقيت
قال الله تعالى : {وكان الله على كل شيء مقيتاً}[1]فهو سبحانه الذي أوصل إلى كل موجود ما به يقتات . وأوصل إليها أرزاقها وصرّفها كيف يشاء ، بحكمته وحمده.[2]
قال الراغب الأصفهاني : القوت ما يمسك الرمق وجمعه: أقوات ، قال تعالى : {وقدَّر فيها أقواتها}[3]، وقاته يقوته قوتاً: أطعمه قوته . وأقاته يقيته جعل له ما يقوته وفي الحديث : ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت))[4]قيل مقتدراً، وقيل: شاهداً. وحقيقته قائماً عليه يحفظه ويقيته..[5] وقال في القاموس المحيط : ((المقيت: الحافظ للشيء، والشاهد له، والمقتدر، كالذي يعطي كل أحد قوته ))[6] وقال ابن عباس رضي الله عنهما: مقتدراً أو مجازياً، وقال مجاهد: شاهداً، وقال قتادة حافظاً وقيل:معناه على كل حيوان مقيتاً: أي يوصل القوت إليه[7] وقال ابن كثير : {وكان الله على كل شيء مقيتاً}أي حفيظاً، وقال مجاهد: شهيداً، وفي رواية عنه: حسيباً، وقيل قديراً، وقيل: المقيت الرازق، وقيل مقيت لكل إنسان بقدر عمله.[8]
[1] سورة النساء الآية 85
[2] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 5/625
[3] سورة فصلت الآية10
[4] أبو داود 2/132 وأحمد 2/160 ومسلم بلفظ ((كفى بالمرء إثماُ أن يحبس عمن يملك قوته))مسلم 1/692.
[5] المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني ص414
[6] القاموس المحيط ص202
[7]تفسير البغوي 1/457.
[8]تفسير ابن كثير 1/531 بتصرف يسير.
No comments:
Post a Comment