Friday, April 22, 2011

أسماء الله الحسنى - المولى


 

 

 

 

صفحة ( لنجعل صفحة لا إله إلا الله رقم 1 على الفيس بك ) نأمل الانضمام
http://www.facebook.com/pages/ lnjl-sfht-la-alh-ala-allh-rqm- 1-ly-alfys-bwk/110511502348614

المولى

(المولى) اسم يقع على جماعة كثيرة فهو: الرب، والمالك، والسيد، والمنعم، والمعتق، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والصهر، والعبد، والمنعم عليه، وأكثرها قد جاء في الحديث فيضاف كل واحد إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه وكل من ولي أمراً أو قام به فهو مولاه، ووليه، وقد تختلف مصادر هذه الأسماء: فالوَلايَةُ- بالفتح – في النسب، والنصرة والمُعتِق.

والوِلاية-بالكسر-في الإمارة، والولاء المعتَق، والموالا من والى القوم.[1]

والله عز وجل هو المولى: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}[2]فهو المولى، والرب الملك، السيد، وهو المأمول منه النصر والمعونة. لأنه هو المالك لكل شيء. وهو الذي سمى نفسه عز وجل بهذا الاسم فقال سبحانه {فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير }.[3] وقال سبحانه وتعالى : { وإن تولّوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير }[4] وقال الله سبحانه:{ذلك بأنَّ الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم}[5]والله سبحانه وتعالى هو مولى الذين آمنوا وهو سيدهم وناصرهم، على أعدائهم فنعم المولى ونعم النصير،[6] فالله عزَّ وجل هو الذي يتولى عباده المؤمنين ويوصل إليهم مصالحهم، وييسر لهم منافعهم الدينية والدنيوية (ونعم النصير) الذي ينصرهم ويدفع عنهم كيد الفجار وتكالب الأشرار ، ومن الله مولاه وناصره فلا خوف عليه ومن كان الله عليه فلا عز له ولا قائمة تقوم له.[7]

فالله سبحانه هو مولى المؤمنين فيدبرهم بحسن تدبيره فنعم المولى لمن تولاه فحصل له مطلوبه ونعم النصير لمن استنصره فدفع عنه المكروه ، وقال الله عز وجل:{بل الله مولاكم وهو خير الناصرين}[8]ومن دعاء المؤمنين لربهم تبارك وتعالى ما أخبر الله عنهم بقوله:{أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}[9]أي أنت ولينا وناصرنا وعليك توكلنا وأنت المستعان وعليك التكلان ولا حول ولا قوة لنا إلا بك.[10]وقال عز وجل:{إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإنَّ الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين}.[11]وقال:{قد فرض الله لكم تحلَّة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم } [12] .

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة حينما قال لهم أبو سفيان لنا العُزى ولا عُزى لكم فقال : (( قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ))[13].



[1]   النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير 5/228 وانظر القاموس المحيط ص1782 والمعجم الوسيط ص1058والمصباح المنير2/672

[2]   سورة الشورى الآية 11

[3]   سورة الحج الآية78

[4]   سورة الأنفال الآية 40

[5]   سورة محمد الآية 11

[6] انظر تفسير ابن كثير 4/310

[7] انظر تفسير العلامة السعدي 3/168 و5/331 وتفسير ابن كثير 4 / 310 و 2/238 و 1/344

[8] سورة آل عمران الآية 150

[9] سورة البقرة الآية286

[10] تفسير ابن كثير 1/344

[11] سورة التحريم الآية 4

[12] سورة التحريم الآية2

[13] البخاري مع الفتح 3/20 كتاب المغازي باب غزوة أحد عن البراء رضي الله عنه. 

No comments:

Post a Comment