Saturday, May 28, 2011

وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ

__

Click Me!

بسم الله الرحمن الرحيم

 وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين

الحلم والأناة والرفق . 

الحلم
أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب إذا حصل غضب وهو قادر فإنه يحلم
ولا يعاقب ولا يعجل بالعقوبة .

الأناة
فهو التأني في الأمور وعدم العجلة ، 
وألا يأخذ الإنسان الأمور بظاهرها فيتعجل ويحكم على الشيء قبل
أن يتأنى فيه وينظر .

الرفق:
فهو معاملة الناس بالرفق والهون حتى وإن استحقوا ما يستحقون
من العقوبة والنكال فإنه يرفق بهم
ولكن هذا فيما إذا كان الإنسان الذي يرفق به محلا للرفق أما إذا لم يكن محلا للرفق 

فإن الله سبحانه وتعالى قال:
الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم  بهما رأفة في دين الله

 

***قال الله تعالى :
 
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين 
هذه من جملة الأوصاف التي يتصف بها المتقون الذين أعدت لهم الجنة :
أنهم إذا غضبوا كظموا الغيظ . 

**وفي قوله :
والكاظمين الغيظ 
دليل على أنهم يشق عليهم ذلك ، 
لكنهم يغلبون أنفسهم فيكظمون غيظهم ولهذا

قال عليه الصلاة والسلام :
"
ليس الشديد بالصرعة
-
الصرعة : يعني الذي يصرع الناس إذا صارعوه - 
وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"

* وقوله :
والعافين عن الناس
يدخل في العفو عن الناس العفو عن كل من أساء إليك بقول أو فعل,
والعفو أبلغ من الكظم,لأن العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء,
وهذا يكون ممن تحلى بالأخلاق الجميلة,
وممن تاجر مع الله وعفا عن العباد رحمة بهم,وإحسانا إليهم وكراهة وقوع
الشر عليهم,
وليعفو الله عنه ويكون أجره على ربه لا على العبد الفقير

* وقوله:
والله يحب المحسنين
والإحسان نوعان:
إحسان في عبادة الخالق _ وإحسان إلى المخلوق

الإحسان للخالق فسرها الرسول الكريم:
"
أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"

والإحسان للمخلوق:
لإيصال النفع الديني والدنيوي إليهم ودفع إبعاد الشر الديني والدنيوي عليهم, فمن قام بهذه الأمور فقد قام بحق الله وحق عبيده وانطبق عليه
وصف المتقين الوارد في الآية(2)

 

No comments:

Post a Comment